أشهر و مناسبات

الزمان و المكان خلق من خلق الله،كرمهما واصطفى بعضهم على بعض، وجعل منهما علامات على الشعائر ، فكما أن بعض العبادات لا تصح إلا في أماكن مخصوصة: كالطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفات، ورمي الجمار، والمبيت بمنا والمزدلفة، كذلك خص الله أزمنة لعبادات بعينها: ففرض صيام شهر رمضان، وخص نحر الأضحية في أيام محددة، وحدد الوقوف بعرفة في يوم معين، وكذلك خص أماكن وأوقات بثواب زائد للعمل الصالح فيها: فالصلاة في المسجد تفوق الصلاة خارجه، والصلاة في الحرم المكي والمدني والقدسي تفوق الصلاة فيما سواهم من المساجد، والأشهر الحرم لها حرمة وأحكام مخصوصة، كذلك الحرمين المكي والمدني. ولعل مراعاة تلك المناسبات واستشعار مافيها من نفحات وتجليات لها أكبر الأثر في تكوين شخصية المسلم.