
عن الدكتورة
– ولدت الدكتورة سوزان الشافعي في القاهرة في 4 مارس 1955، وتخرجت في كلية الطب بجامعة القاهرة سنة 1978.
– تخصصت في مجال فسيولوجيا الأعصاب وعملت به في مستشفى قصر العيني حتى سن المعاش.
– في أوائل الثمانينيات، تزوجت من الدكتور إيهاب يونس أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بجامعة بنها، وأنجبت ابنتيها داليا ورانيا.
– بدأ اهتمام الدكتورة سوزان بالعلوم الشرعية منذ السبعينيات، حيث حضرت دروس عدد من العلماء في أماكن متفرقة، وفي التسعينيات، تعلمت على يد الشيخ ياسين رشدي رحمه الله، وهو الذي شجعها على التعمق في دراسة المذاهب المختلفة والدعوة إلى الله بالحسنى والوسطية.
– على الرغم من أن الدكتورة سوزان تعلمت على يد العديد من الأساتذة والعلماء والمشايخ، إلا أنها ظلت محتفظة بحيادها وعدم انتمائها لأي جماعة أو طريقة أو مذهب فكري، وكانت إجابتها الدائمة لسؤال “انتي تبع مين؟” أنها “تبع الله ورسوله”.
– كانت بدايتها مع الدعوة هي سلسلة من الدروس التي ألقتها في مسجد شيم الشافعي داخل كلية الطب حول بعض الجوانب الشرعية المتعلقة بالطب، مثل مفسدات الصيام من الأدوية وأحكام الوضوء للمرضى وغيرها.
– لاقت تلك الدروس شعبية كبيرة شجعتها على التقدم لطلب تصريح بإلقاء دروس في المساجد الأخرى، وقد صرّحت لها وزارة الأوقاف بإلقاء الدروس الدينية في جميع مساجد مصر بدأت بعدها بإلقاء الدروس بانتظام في مسجد المغفرة بالعجوزة.
– منذ التسعينيات وحتى أوائل عام 2020، ألقت الدكتورة دروسًا بصفة منتظمة في مسجد أنس بن مالك بالمهندسين، وبدأت نشاط الأطفال وتعليم التلاوة للكبار والصغار بنفس المسجد.
– بالإضافة للدروس المنتظمة في مسجد أنس، ألقت الدكتورة العديد من الدروس والمحاضرات في أماكن متفرقة مثل مسجد النور بالعباسية ومسجد بلال في المقطم وغيرها، ولم تتقاضَ أي أجر عن أي نشاط دعوي في حياتها.
– حرصت د. سوزان على التنوع في المحتوى المقدم في الدروس وتحديثه باستمرار لتربط الدين بالحياة اليومية وتدعو الناس لاستخدامه في تحسين علاقتهم لا بالله فحسب ولكن بمن حولهم كذلك، فعلّمت الناس فقه الصلاة والصيام والحج والتلاوة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وغيرها الكثير.
– كانت رحمها الله تهتم بشكل كبير بالمناسبات الإسلامية المختلفة ودورها في تعزيز الهوية والانتماء للدين الحنيف، فكانت مشهورة بعروض صور المسجد الحرام والمسجد النبوي في وقت الحج وعرض صور المسجد الأقصى وقت الإسراء والمعراج.
– تتلمذ على يد الدكتورة سوزان مئات من الفتيات والسيدات، وقامت بعضهن باتباع نفس منهجها في تعليم الفتيات والسيدات والأطفال داخل مصر وخارجها، وهو المنهج القائم على حياد العقل والجدية في طلب العلم والسعي للبر بالأهل وإعمار الأرض ومساعدة الناس والتخفيف من معاناتهم.
– بعد قرار غلق المساجد بسبب وباء كورونا في مصر، استمر نشاط الدكتورة الدعوي عبر صفحاتها الرسمية على فيسبوك ويوتيوب، وقامت بتسجيل عشرات الفيديوهات كان آخرها قبل أيام قليلة من وفاتها.
– توفيت د.سوزان الشافعي مساء الثلاثاء 24 نوفمبر 2020، وشُيّعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020 لتدفن في مقابر الأسرة بالغفير.